سورة الأنعام - تفسير تفسير ابن الجوزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنعام)


        


قوله تعالى: {والذين كذَّبوا بآياتنا} يعني: ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم {صمّ} عن القرآن لا يسمعونه، {وُبكْم} عنه لا ينطقون به، {في الظلمات} أي: في الشرك والضلالة. {من يشأِ الله يضلله} فيموت على الكفر، {ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم} وهو الإسلام.


قوله تعالى: {قل أرأيتكم} قرأ ابن كثير، وعاصم، وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة: {أرأيتم} و{أرأيتكم} و{أرأيت} بالألف في كل القرآن مهموزاً، وليَّن الهمزة نافع في الكل. وقرأ الكسائي بغير همز ولا ألف. قال الفراء: العرب تقول: أرأيتك وهم يريدون: أخبرني.
فأما عذاب الله، ففي المراد به هاهنا قولان:
أحدهما: أنه الموت، قاله ابن عباس.
والثاني: العذاب الذي كان يأتي الأمم الخالية، قاله مقاتل.
فأما الساعة، فهي القيامة. قال الزجاج: وهو اسم للوقت الذي يصعق فيه العباد، وللوقت الذي يبعثون فيه.
قوله تعالى: {أغير الله تدعون} أي: أتدعون صنماً أو حجراً لكشفِ ما بكم؟! فاحتج عليهم بما لا يدفعونه، لأنهم كانوا إذا مسهم الضر دعوا الله.
وقوله تعالى: {إن كنتم صادقين} جواب لقوله: {أرأيتكم} لأنه بمعنى أخبروا، كأنه قيل لهم: إن كنتم صادقين، فأخبروا من تدعون عند نزول البلاء بكم؟


قوله تعالى: {بل إِياه تدعون} قال الزجاج: أعلمهم أنهم لا يدعون في الشدائد إلا إياه؛ وفي ذلك أعظم الحجج عليهم، لأنهم عبدوا الأصنام.
{فيكشف ما تدعون إليه إن شاء} المعنى: فيكشف الضر الذي من أجله دعوتم، وهذا على اتساع الكلام مثل قوله: {وسأل القرية} [يوسف: 82] أي اهل القرية.
{وتنسون}: يجوز أن يكون بمعنى تتركون ويجوز أن يكون المعنى: إنكم في ترككم دعاءهم بمنزلة من قد نسيهم.

8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15