قوله تعالى: {قل أرأيتكم} قرأ ابن كثير، وعاصم، وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة: {أرأيتم} و{أرأيتكم} و{أرأيت} بالألف في كل القرآن مهموزاً، وليَّن الهمزة نافع في الكل. وقرأ الكسائي بغير همز ولا ألف. قال الفراء: العرب تقول: أرأيتك وهم يريدون: أخبرني.فأما عذاب الله، ففي المراد به هاهنا قولان:أحدهما: أنه الموت، قاله ابن عباس.والثاني: العذاب الذي كان يأتي الأمم الخالية، قاله مقاتل.فأما الساعة، فهي القيامة. قال الزجاج: وهو اسم للوقت الذي يصعق فيه العباد، وللوقت الذي يبعثون فيه.قوله تعالى: {أغير الله تدعون} أي: أتدعون صنماً أو حجراً لكشفِ ما بكم؟! فاحتج عليهم بما لا يدفعونه، لأنهم كانوا إذا مسهم الضر دعوا الله.وقوله تعالى: {إن كنتم صادقين} جواب لقوله: {أرأيتكم} لأنه بمعنى أخبروا، كأنه قيل لهم: إن كنتم صادقين، فأخبروا من تدعون عند نزول البلاء بكم؟